دعاء

 
نقدم لكم من موقع الوعى السياحى الدعاء ارتقى المؤذن درجات المئدنة العالية ثم خرج الى شرفتها المستديرة واخذ يشق بصوتة الرخيم سكون الليل قبيل الفجر يتوسل الى اللة ويدعوة ان يفرج الكرب ويدفع البلاء ويرد عن امة العرب ما يحيق بها من بلاء الفرنج وشرور التتار

وقد جلس المصلون فى المسجد خاشعين اللة متجهين الى القبلة يؤمنون على دعائة كما يسالون ربهم المجيب ان يلهم العرب الصواب ويبنبههم الى ما يحيط بهم من الاخطار وان يعودوا الى وحدتهم ليتمكنوا من تطهير ارضهم من الفرنج الذين دنسوها وما فعلوا ذلك الا حين راوا ضعف العرب بسبب نزاع امرائهم على الملك وتطاحنهم على السلطان وفى شرفة القصر الكبير القريب من المسجد 

وقفت فتاة فى مقتبل الشباب ونضرتة تستمع الى صوت المؤذن رافعة كفيها الى السماء تتوسل الى اللة وتر جوة ان يجيب دعاء المؤ منبن وان ينتقم من الطغاة الظالمين ثم اخذت تناجى ربها وتقول حكمت على يارب ان اكون جارية تباع وتشترى بعد ان مزق التتار شمل قومى 

وقوضوا ملكهم وازالوا سلطانهم ثم ادركتنى رحمتك حين اشترانى رجل كريم احبنى ووثق بى هو الامير الصالح نجم الدين ايوب ابن الملك حاكم مصر واعطيتنى حريتى حين رزقتنى منة بابنى خليل فاصبحت بذلك من الحرائر وتخلصت من الرق فيارب احفظ ابنى وسلمة لى وساعد زوجى الصالح نجم الدين على ان يعود الى مصر سلطانا عليها ولما فرغ المؤذن من توسلاتة 

وانتهى من اذانة دخلت القصر وقامت الى صلاتها فادتها ثم جلست على اريكتها واطلقت العنان لخيالها وحدثت نفسها عن مصر وقالت وهل ينسى احد مصر ما دخلها احد واحب ان يفارقها وما غاب عنها انسان وزايلة خيالها